- التوبة:
قال تعالى:{إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ التَّوَّابِينَ وَيُحِبُّ الْمُتَطَهِّرِينَ} والتوبة لها شروط وهى الإقلاع عن الذنب والندم على فعله والعزم الأكيد على عدم العودة إليه ورد الحقوق إذا ترتب علي الذنب حقوق للغير.
2- اتباع النبى صلى الله عليه وسلم:
قال تعالى: {قُلْ إِنْ كُنْتُمْ تُحِبُّونَ اللَّهَ فَاتَّبِعُونِي يُحْبِبْكُمُ اللَّهُ وَيَغْفِرْ لَكُمْ ذُنُوبَكُمْ وَاللَّهُ غَفُورٌ رَحِيمٌ} والرسول صلى الله عليه وسلم هو سبب الخير لهذه الأمه فمن سار على نهجه فاز بحب الله، ومن فاز بحب الله؛ غفر الله له ذنوبه.
ولذا فعلينا أن نتعلم سنة النبى المصطفى صلى الله عليه وسلم، وأن نعمل بها فى قيامنا وقعودنا ونومنا ويقظتتنا وطعامنا وشرابنا وبيعنا وشرائنا وجميع أحوالنا.
3- التقوى:
قال تعالى: {إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ الْمُتَّقِينَ} وقال صلى الله عليه وسلم: "إن الله يحب العبد الغني الخفي التقي" والتقوى هى أن تجعل بينك وبين الله وقاية بامتثال أوامره واجتناب نواهيه.
4- الإحسان:
قال تعالى: {الَّذِينَ يُنفِقُونَ فِي السَّرَّاءِ وَالضَّرَّاءِ وَالْكَاظِمِينَ الْغَيْظَ وَالْعَافِينَ عَنِ النَّاسِ وَاللَّهُ يُحِبُّ الْمُحْسِنِينَ} والإحسان كما أخبر النبى صلى الله عليه وسلم هو أن "تعبد الله كأنك تراه فإن لم تكن تراه فإنه يراك"
ومن الإحسان إنفاق الأموال فى اليسر والرخاء، وكتمان الغضب والغيظ فى القلب، وتجنب ظلم الغير جراء هذا الغيظ بل العفو مع القدرة على معاقبة من أساء.
بل إن الله سبحانه كتب الإحسان فى كل شئ حتى فى الذبح، قال صلى الله عليه وسلم: "إن الله كتب الإحسان على كل شيء، فإذا قتلتم فأحسنوا القتلة، و إذا ذبحتم فأحسنوا الذبحة، وليحد أحدكم شفرته وليرح ذبيحته.
5- الصبر:
قال تعالى: {وَاللَّهُ يُحِبُّ الصَّابِرِينَ} والصبر يكون على أداء طاعة الله سبحانه، وصبر عن المعصية، وصبر على الأقدار المؤلمة.
6- التوكل:
قال تعالى: {إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ الْمُتَوَكِّلِين} والتوكل هو اعتماد القلب على حول الله و قوته، و التبرؤ من كل حول و قوة.
7- العدل والقسط:
قال تعالى: { إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ الْمُقْسِطِين} القسط والعدل: من أسباب محبة الله تعالى لعبده، كما أنَّ الظلم من أسباب بغض الله تعالى لعبده، قال تعالى: {وَاللَّهُ يُحِبُّ الصَّابِرِينَ}.
8- دوام ذكر الله على كل حال وقراءة القرآن:
قال تعالى: {وَالذَّاكِرِينَ اللَّهَ كَثِيرًا وَالذَّاكِرَاتِ أَعَدَّ اللَّهُ لَهُم مَّغْفِرَةً وَأَجْرًا عَظِيمًا}، وعن أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال النبي صلى الله عليه وسلم: قال الله عز وجل: "أنا عند ظن عبدي بي، وأنا معه إذا ذكرني، فإن ذكرني في نفسه ذكرته في نفسي، وإن ذكرني في ملأٍ ذكرته في ملأٍ خيرٍ منهم". كما أن قراءة القرآن كالحال المرتحل يبدأ فيه فما يلبث أن يختمه حتى يبدأ مرة أخرى سبب لحب الله.
9- التقرب إلى الله بالنوافل بعد الفرائض:
وفي صحيح البخاري من حديث أبي هريرة قال: قال رسول الله صلى الله عليه و سلم: "إن الله تعالى قال: "من عادى لي وليًا فقد آذنته بالحرب، وما تقرب إليَّ عبدي بشيءٍ أحب إلي مما افترضته عليه، و ما يزال عبدي يتقرب إلي بالنوافل حتى أحبه فإذا أحببته كنت سمعه الذي يسمع به وبصره الذي يبصر به ويده التي يبطش بها ورجله التي يمشي بها وإن سألني أعطيته، ولئن استعاذني لأعيذنه".
10- بر الوالدين والصلاة لأول الوقت والصيام والإيمان بالله وصلة الرحم وصدق الحديث:
عن ابن مسعود رضي الله عنه قال سألت رسول الله صلى الله عليه وسلم:"أي العمل أحب إلى الله قال: الصلاة على وقتها. قال ثم أي؟ قال: ثم بر الوالدين. قال: ثم أي؟ قال: الجهاد في سبيل الله" قال حدثني بهن ولو استزدته لزادني). [1] وأحب الصيام إلى الله صيام داوود عليه السلام وأحب الحديث إلى النبى أصدقه كما أخبر صلى الله عليه وسلم. وقال النبي صلى الله عليه وسلم ): « أحبّ الأعمال إلى الله: إيمان بالله، ثم صِلَة الرَّحم، ثم الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر»
11- حَسَنُ الخُلُق:
لقول النبي صلى الله عليه وسلم: "أحب عباد الله إلى الله أحسنهم خُلُقاً" [2]
12- المداومة على العمل الصالح:
وروى مسلم عن عائشة رضي الله عنها أن رسول الله صلى الله عليه وسلم سئل: أي العمل أحب إلى الله؟ قال: "أدومه وإن قل"
13- الطهارة:
قال تعالى: {إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ التَّوَّابِينَ وَيُحِبُّ الْمُتَطَهِّرِينَ}، والطهارة تشمل الطهارة الحسية والطهارة المعنوية.
14- الحب والتزاور والتباذل والتناصح فى الله:
عن أبي هريرة رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه و سلم "أن رجلاً زار أخاً له في قرية أخرى، فأرصد الله له على مدرجته ملكًا. فلما أتى عليه قال: أين تريد؟ قال: أريد أخاً لي في هذه القرية. قال: هل لك عليه من نعمةٍ تربُّهَا؟ (أي: تقوم بإصلاحها، و تنهض بسببها) قال: لا. غير أني أحببته في الله عز وجل. قال: فإني رسول الله إليك، بأن الله قد أحبك كما أحببته فيه"
وعن النبى صلى الله عليه وسلم فيما يرويه عن ربه عز وجل قال: "حقَّت محبتي للمتحابين فيَّ، وحقت محبتي للمتزاورين فيَّ، وحقت محبتي للمتباذلين فيَّ ، وحقت محبتي للمتواصلين فيَّ" [3]
15- التواضع للمسلمين وتقديم النفع لهم:
قال تعالى: {يَاأَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا مَنْ يَرْتَدَّ مِنْكُمْ عَنْ دِينِهِ فَسَوْفَ يَأْتِي اللَّهُ بِقَوْمٍ يُحِبُّهُمْ وَيُحِبُّونَهُ أَذِلَّةٍ عَلَى الْمُؤْمِنِينَ أَعِزَّةٍ عَلَى الْكَافِرِينَ يُجَاهِدُونَ فِي سَبِيلِ اللَّهِ وَلَا يَخَافُونَ لَوْمَةَ لَائِمٍ}، وقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: أحبّ الناس إلى الله أنفعهم للناس، وأحبّ الأعمال إلى الله عز وجل سرور تدخله على مسلم، أو تكشف عنه كربةً، أو تقضي عنه دَينًا، أو تطرد عنه جوعًا، ولأن أمشي مع أخي المسلم في حاجة أحب إليَّ من أن أعتكف في المسجد شهرًا، ومن كفَّ غضبه سَتَرَ الله عورته، ومن كَظَمَ غيظًا ولو شاء أن يُمضيه أمضاه، ملأ الله قلبه رضاً يوم القيامة، ومَن مشى مع أخيه المسلم في حاجته حتى يثبتها له، أثبت الله تعالى قدمه يوم تزلُّ الأقدام، وإن سوء الخُلُق ليُفْسد العمل كما يُفْسد الخلُّ العَسَل" [4]
16- محبة أسماء الله وصفاته:
عن عائشة رضي الله عنها أن رسول الله صلى الله عليه وسلم، بعث رجلاً على سرية، فكان يقرأ لأصحابه في صلاتهم فيختم بـ {قل هو الله أحد} فلما رجعوا ذكروا ذلك لرسول الله صلى الله عليه وسلم، فقال: "سلوه لأي شيءٍ صنع ذلك؟" فسألوه فقال: لأنها صفةٌ للرحمن، فأنا أحب أن أقرأ بها، فقال رسول الله صلى الله عليه و سلم: "أخبروه أن الله تعالى يحبه".
17- اجتناب الأعمال التي لايحب الله أهلها:
قال تعالى: {إِنَّ اللّهَ لاَ يُحِبِّ الْمُعْتَدِينَ}{وَاللَّهُ لَا يُحِبُّ كُلَّ كَفَّارٍ أَثِيمٍ} {وَاللّهُ لاَ يُحِبُّ الظَّالِمِينَ}{إِنَّ اللهَ لاَ يُحِبُّ مَن كَانَ مُخْتَالا فَخُورًا} {إِنَّ اللَّهَ لَا يُحِبُّ مَنْ كَانَ خَوَّانًا أَثِيمًا} {وَاللَّهُ لَا يُحِبُّ الْمُفْسِدِينَ} {إِنَّ اللَّهَ لَا يُحِبُّ الْخَائِنِينَ} {إِنَّهُ لَا يُحِبُّ الْمُسْتَكْبِرِينَ} {إِنَّ اللَّهَ لَا يُحِبُّ كُلَّ مُخْتَالٍ فَخُورٍ} {إِنَّ اللَّهَ لَا يُحِبُّ الْفَرِحِينَ}، قال السعدي: أي لا تفرح بهذه الدنيا العظيمة، تفتخر بها، وتلهيك عن الآخرة، فإن الله لا يحب الفرحين بها، المنكبين على محبتها. وقال تعالى: {إِنَّهُ لَا يُحِبُّ الْكَافِرِينَ}.
فاللهم ارزقنا حبك وحب من يحبك وحب عمل يقربنا إلى حبك وحب المساكين وأن تغفر لنا وترحمنا.
[1] رواه البخاري
[2][رواه أبو يعلى وحسَّنه الألباني].
[3]رواه أحمد ( 4 / 386 ) و ( 5 / 236 ) و " التناصح " عند ابن حبان ( 3 / 338 ) وصحح الحديثين الشيخ الألباني في " صحيح الترغيب والترهيب
[4][رواه ابن أبي الدنيا وحسَّن الألباني]
قال تعالى:{إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ التَّوَّابِينَ وَيُحِبُّ الْمُتَطَهِّرِينَ} والتوبة لها شروط وهى الإقلاع عن الذنب والندم على فعله والعزم الأكيد على عدم العودة إليه ورد الحقوق إذا ترتب علي الذنب حقوق للغير.
2- اتباع النبى صلى الله عليه وسلم:
قال تعالى: {قُلْ إِنْ كُنْتُمْ تُحِبُّونَ اللَّهَ فَاتَّبِعُونِي يُحْبِبْكُمُ اللَّهُ وَيَغْفِرْ لَكُمْ ذُنُوبَكُمْ وَاللَّهُ غَفُورٌ رَحِيمٌ} والرسول صلى الله عليه وسلم هو سبب الخير لهذه الأمه فمن سار على نهجه فاز بحب الله، ومن فاز بحب الله؛ غفر الله له ذنوبه.
ولذا فعلينا أن نتعلم سنة النبى المصطفى صلى الله عليه وسلم، وأن نعمل بها فى قيامنا وقعودنا ونومنا ويقظتتنا وطعامنا وشرابنا وبيعنا وشرائنا وجميع أحوالنا.
3- التقوى:
قال تعالى: {إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ الْمُتَّقِينَ} وقال صلى الله عليه وسلم: "إن الله يحب العبد الغني الخفي التقي" والتقوى هى أن تجعل بينك وبين الله وقاية بامتثال أوامره واجتناب نواهيه.
4- الإحسان:
قال تعالى: {الَّذِينَ يُنفِقُونَ فِي السَّرَّاءِ وَالضَّرَّاءِ وَالْكَاظِمِينَ الْغَيْظَ وَالْعَافِينَ عَنِ النَّاسِ وَاللَّهُ يُحِبُّ الْمُحْسِنِينَ} والإحسان كما أخبر النبى صلى الله عليه وسلم هو أن "تعبد الله كأنك تراه فإن لم تكن تراه فإنه يراك"
ومن الإحسان إنفاق الأموال فى اليسر والرخاء، وكتمان الغضب والغيظ فى القلب، وتجنب ظلم الغير جراء هذا الغيظ بل العفو مع القدرة على معاقبة من أساء.
بل إن الله سبحانه كتب الإحسان فى كل شئ حتى فى الذبح، قال صلى الله عليه وسلم: "إن الله كتب الإحسان على كل شيء، فإذا قتلتم فأحسنوا القتلة، و إذا ذبحتم فأحسنوا الذبحة، وليحد أحدكم شفرته وليرح ذبيحته.
5- الصبر:
قال تعالى: {وَاللَّهُ يُحِبُّ الصَّابِرِينَ} والصبر يكون على أداء طاعة الله سبحانه، وصبر عن المعصية، وصبر على الأقدار المؤلمة.
6- التوكل:
قال تعالى: {إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ الْمُتَوَكِّلِين} والتوكل هو اعتماد القلب على حول الله و قوته، و التبرؤ من كل حول و قوة.
7- العدل والقسط:
قال تعالى: { إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ الْمُقْسِطِين} القسط والعدل: من أسباب محبة الله تعالى لعبده، كما أنَّ الظلم من أسباب بغض الله تعالى لعبده، قال تعالى: {وَاللَّهُ يُحِبُّ الصَّابِرِينَ}.
8- دوام ذكر الله على كل حال وقراءة القرآن:
قال تعالى: {وَالذَّاكِرِينَ اللَّهَ كَثِيرًا وَالذَّاكِرَاتِ أَعَدَّ اللَّهُ لَهُم مَّغْفِرَةً وَأَجْرًا عَظِيمًا}، وعن أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال النبي صلى الله عليه وسلم: قال الله عز وجل: "أنا عند ظن عبدي بي، وأنا معه إذا ذكرني، فإن ذكرني في نفسه ذكرته في نفسي، وإن ذكرني في ملأٍ ذكرته في ملأٍ خيرٍ منهم". كما أن قراءة القرآن كالحال المرتحل يبدأ فيه فما يلبث أن يختمه حتى يبدأ مرة أخرى سبب لحب الله.
9- التقرب إلى الله بالنوافل بعد الفرائض:
وفي صحيح البخاري من حديث أبي هريرة قال: قال رسول الله صلى الله عليه و سلم: "إن الله تعالى قال: "من عادى لي وليًا فقد آذنته بالحرب، وما تقرب إليَّ عبدي بشيءٍ أحب إلي مما افترضته عليه، و ما يزال عبدي يتقرب إلي بالنوافل حتى أحبه فإذا أحببته كنت سمعه الذي يسمع به وبصره الذي يبصر به ويده التي يبطش بها ورجله التي يمشي بها وإن سألني أعطيته، ولئن استعاذني لأعيذنه".
10- بر الوالدين والصلاة لأول الوقت والصيام والإيمان بالله وصلة الرحم وصدق الحديث:
عن ابن مسعود رضي الله عنه قال سألت رسول الله صلى الله عليه وسلم:"أي العمل أحب إلى الله قال: الصلاة على وقتها. قال ثم أي؟ قال: ثم بر الوالدين. قال: ثم أي؟ قال: الجهاد في سبيل الله" قال حدثني بهن ولو استزدته لزادني). [1] وأحب الصيام إلى الله صيام داوود عليه السلام وأحب الحديث إلى النبى أصدقه كما أخبر صلى الله عليه وسلم. وقال النبي صلى الله عليه وسلم ): « أحبّ الأعمال إلى الله: إيمان بالله، ثم صِلَة الرَّحم، ثم الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر»
11- حَسَنُ الخُلُق:
لقول النبي صلى الله عليه وسلم: "أحب عباد الله إلى الله أحسنهم خُلُقاً" [2]
12- المداومة على العمل الصالح:
وروى مسلم عن عائشة رضي الله عنها أن رسول الله صلى الله عليه وسلم سئل: أي العمل أحب إلى الله؟ قال: "أدومه وإن قل"
13- الطهارة:
قال تعالى: {إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ التَّوَّابِينَ وَيُحِبُّ الْمُتَطَهِّرِينَ}، والطهارة تشمل الطهارة الحسية والطهارة المعنوية.
14- الحب والتزاور والتباذل والتناصح فى الله:
عن أبي هريرة رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه و سلم "أن رجلاً زار أخاً له في قرية أخرى، فأرصد الله له على مدرجته ملكًا. فلما أتى عليه قال: أين تريد؟ قال: أريد أخاً لي في هذه القرية. قال: هل لك عليه من نعمةٍ تربُّهَا؟ (أي: تقوم بإصلاحها، و تنهض بسببها) قال: لا. غير أني أحببته في الله عز وجل. قال: فإني رسول الله إليك، بأن الله قد أحبك كما أحببته فيه"
وعن النبى صلى الله عليه وسلم فيما يرويه عن ربه عز وجل قال: "حقَّت محبتي للمتحابين فيَّ، وحقت محبتي للمتزاورين فيَّ، وحقت محبتي للمتباذلين فيَّ ، وحقت محبتي للمتواصلين فيَّ" [3]
15- التواضع للمسلمين وتقديم النفع لهم:
قال تعالى: {يَاأَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا مَنْ يَرْتَدَّ مِنْكُمْ عَنْ دِينِهِ فَسَوْفَ يَأْتِي اللَّهُ بِقَوْمٍ يُحِبُّهُمْ وَيُحِبُّونَهُ أَذِلَّةٍ عَلَى الْمُؤْمِنِينَ أَعِزَّةٍ عَلَى الْكَافِرِينَ يُجَاهِدُونَ فِي سَبِيلِ اللَّهِ وَلَا يَخَافُونَ لَوْمَةَ لَائِمٍ}، وقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: أحبّ الناس إلى الله أنفعهم للناس، وأحبّ الأعمال إلى الله عز وجل سرور تدخله على مسلم، أو تكشف عنه كربةً، أو تقضي عنه دَينًا، أو تطرد عنه جوعًا، ولأن أمشي مع أخي المسلم في حاجة أحب إليَّ من أن أعتكف في المسجد شهرًا، ومن كفَّ غضبه سَتَرَ الله عورته، ومن كَظَمَ غيظًا ولو شاء أن يُمضيه أمضاه، ملأ الله قلبه رضاً يوم القيامة، ومَن مشى مع أخيه المسلم في حاجته حتى يثبتها له، أثبت الله تعالى قدمه يوم تزلُّ الأقدام، وإن سوء الخُلُق ليُفْسد العمل كما يُفْسد الخلُّ العَسَل" [4]
16- محبة أسماء الله وصفاته:
عن عائشة رضي الله عنها أن رسول الله صلى الله عليه وسلم، بعث رجلاً على سرية، فكان يقرأ لأصحابه في صلاتهم فيختم بـ {قل هو الله أحد} فلما رجعوا ذكروا ذلك لرسول الله صلى الله عليه وسلم، فقال: "سلوه لأي شيءٍ صنع ذلك؟" فسألوه فقال: لأنها صفةٌ للرحمن، فأنا أحب أن أقرأ بها، فقال رسول الله صلى الله عليه و سلم: "أخبروه أن الله تعالى يحبه".
17- اجتناب الأعمال التي لايحب الله أهلها:
قال تعالى: {إِنَّ اللّهَ لاَ يُحِبِّ الْمُعْتَدِينَ}{وَاللَّهُ لَا يُحِبُّ كُلَّ كَفَّارٍ أَثِيمٍ} {وَاللّهُ لاَ يُحِبُّ الظَّالِمِينَ}{إِنَّ اللهَ لاَ يُحِبُّ مَن كَانَ مُخْتَالا فَخُورًا} {إِنَّ اللَّهَ لَا يُحِبُّ مَنْ كَانَ خَوَّانًا أَثِيمًا} {وَاللَّهُ لَا يُحِبُّ الْمُفْسِدِينَ} {إِنَّ اللَّهَ لَا يُحِبُّ الْخَائِنِينَ} {إِنَّهُ لَا يُحِبُّ الْمُسْتَكْبِرِينَ} {إِنَّ اللَّهَ لَا يُحِبُّ كُلَّ مُخْتَالٍ فَخُورٍ} {إِنَّ اللَّهَ لَا يُحِبُّ الْفَرِحِينَ}، قال السعدي: أي لا تفرح بهذه الدنيا العظيمة، تفتخر بها، وتلهيك عن الآخرة، فإن الله لا يحب الفرحين بها، المنكبين على محبتها. وقال تعالى: {إِنَّهُ لَا يُحِبُّ الْكَافِرِينَ}.
فاللهم ارزقنا حبك وحب من يحبك وحب عمل يقربنا إلى حبك وحب المساكين وأن تغفر لنا وترحمنا.
[1] رواه البخاري
[2][رواه أبو يعلى وحسَّنه الألباني].
[3]رواه أحمد ( 4 / 386 ) و ( 5 / 236 ) و " التناصح " عند ابن حبان ( 3 / 338 ) وصحح الحديثين الشيخ الألباني في " صحيح الترغيب والترهيب
[4][رواه ابن أبي الدنيا وحسَّن الألباني]